كان يا ما كان، في قديم الزمان، مجموعة من الضفادع قررت إقامة مسابقة كبيرة تجمع بين كل الضفادع في الغابة. كانت المسابقة عبارة عن تحدٍ لتسلق نخلة شاهقة الارتفاع، ومن يستطيع بلوغ قمتها يصبح “الضفدع الفائز”.

في يوم المسابقة، تجمع عدد كبير من الضفادع من كل أنحاء الغابة. كان هناك المشاركون الذين عزموا على خوض التحدي، والمشجعون الذين حضروا ليشاهدوا ما سيحدث.

بدأت المسابقة، وانطلق الضفادع المشتركون يتسلقون النخلة. في أثناء ذلك، بدأ المشجعون بإطلاق التحذيرات والصيحات المحبطة، قائلين:
“لن تستطيعوا بلوغ القمة! النخلة عالية جدًا!”
وبالفعل، سقط العديد من الضفادع من النخلة. بعضهم تعرض لإصابات خطيرة، والبعض الآخر فقد حياته. أما الذين بقوا يحاولون، فقد استسلم معظمهم بعد سماع الكلمات المحبطة.

لكن وسط كل هذا، استمر ضفدع واحد فقط في التسلق. تجاهل كل التحذيرات واستمر بعزيمة قوية حتى وصل إلى قمة النخلة، ليصبح الفائز الوحيد في المسابقة.

عندما انتهت المسابقة، تجمع الضفادع حول الضفدع الفائز ليسألوه:
“كيف استطعت أن تحقق هذا الإنجاز؟ كيف تجاهلت كل التحذيرات؟”
لكن الضفدع لم يُجب. كرروا السؤال مرارًا وتكرارًا، دون أي استجابة. وفي النهاية، اكتشفوا أنه ضفدع أصم لا يسمع ما حوله من أصوات!

العبرة من القصة

تُعلّمنا هذه القصة أن الاستماع إلى الكلمات السلبية والمحبطة من الآخرين يؤدي إلى الفشل. أما من يصمم على أهدافه ولا يعير انتباهًا للأصوات المحبطة، فهو الذي يصل إلى القمة ويحقق النجاح. كن مثل هذا الضفدع الأصم؛ لا تدع أي شيء يثنيك عن تحقيق أحلامك!

اترك تعليقاً