كان ياسر فتى كسول جدا، فدائما وبينما كان كل أصدقائه يعملون جاهدين ويتدربون للوصول إلى المشاركة فى بطولة الجمهورية، كان هو نائم. حتى إذا كان ميعاد إحدى المباريات الحاسمة للتأهل للبطولة، تدرب الجميع واجتهدوا ماعدا ياسر فقد كان نائماً، وكان كل مايفعله هو أن يحلم بالفوز، دون أن يبذل أى ذرة مجهود. اقترب موعد المباراة، لكن ياسر لم يقم بواجبه فى التدريب كحارس مرمى الفريق.
نزل الفرق إلى الملعب وبدأت المباراة، كان الفريق بأكمله يلعب بمنتهى الكفاءة والاحتراف ماعدا بالطبع ياسر. ولأنه حارس المرى فقد أضاع جهد الفريق بأكمله، حتى إذا انتهى الشوط الأول وكانت نتيجة المباراة تقدم الفريق المنافس بثلاثة أهداف مقابل لاشئ لفريق ياسر.
وفى استراحة مابين الشوطين، لامه كل أصدقائه ومدربه على هذا الأداء السيئ الذى سوف يؤدى بهم إلى الهزيمة، وبالفعل فى الشوط الثانى، أبدله المدرب وأنزل عُمر كحارساً للمرى بدلاً من ياسر. كان عُمر لاعباً نشيطاً ومجتهداً لم يفوت أبداً تدريبات الفريق. وفعلا استطاع الفريق أن يعوض الفارق ويكسب المباراة فى آخر اللحظات و صعد إلى البطولة.
وبعد المباراة تحدث المدرب إلى ياسر وقال له أنه سوف يعطيه فرصة أخيرة ليحسن التصرف ويلتزم بالتدريبت مع الفريق حتى يستعيد لياقته ومستواه، ولكن ياسر بالطبع فضل النوم على النزول مع الفريق فى التدريب، فما كان من الدرب إلا أن طرده من الفريق.
مرت عدة أيام ويار يحس بالحزن الشديدعلى ما آلت إليه الأمور. فياسر كان سابقاً رمز للنشاط والموهبة، فلماذا ظن ان موهبته فقط تكفى للفوز بدون أن يبذل أى مجهود. أما الآن وقد عرف ياسر غلطته، فقد قرر أن يثبت للجميع أنه تغير وأنه على استعداد لبذل الجهد المضاعف فى سبيل تحقيق البطولة والفوز مع فريقه..
استمر ياسر يتدرب بمفرده لعدة أيام متتالية حتى استعاد لياقته. وذهب إلى المدرب وطلب منه فرصة أخيرة ليريه أنه فعلا تغير ولن يعود أبداً إلى الكسل والخمول مرة أخرى.
سامحه المدرب وضمه إلى التدريبات وبالفعل أثبت ياسر كلامه وأوفى بوعده وتألق مع فريقه فى تحقيق البطولات
بعد أن تعلم أن الموهبة وحدها لاتكفى لتحقيق الأحلام، بل يجب معها بذل الجهد والتعب والسهر حتى نصل إلى مانتمنى..