جنى بنت ذكية ومجتهدة فى دراستها. تحب معلموها ويحبونها. لأدبها الشديد وتفوقها الدائم.
وكانت معلمتها دائما ماتقول لباقى زملاؤها: أتمنى منكم جميعاً أن تقتدوا بجنى. فجميعكم أذكياء ولكن جنى تتميز عنكم بأنها لاتضيع وقتها أمام التلفاز مثل الكثير منكم للأسف.
رن جرس الفسحة، وجاءت الفتيات والتموا حول جنى يريدون أن يسألونها كيف يمكنها التوفيق بين وقت اللعب و وقت الدراسة..
ووبالقرب منهن، وقفت الفتاة سلمى وهى تنظر إلى جنى بغيظ وغيرة. فقد كانت سلمى دائما فى المركز الثانى والمرتبة الثانية فى كل المواد والمسابقات المدرسية. ثم اقتربت سلمى من جنى وسألتها:
لقد شاهدت البارحة أحد الأفلام الكارتونية المذهلة فما رأيك فيه؟ قالت جنى:
أيَّ فيلم هذا؟ أنا لا أتابع التلفاز إلا قليلاً جداً حتى لا أضيع وقتي.
فضحكت سلمى ثم قالت:
– ماذا ..!!؟ لا تتابعين التلفاز؟ إنك بهذا جاهلة. ف التلفاز به متعة كبيرة جداً ومفيد أيضاً..
ردت جنى قائلة:
– نعم بالفعل به متعة كبيرة ولكن به القليل جدا من الفائدة..
ضحكت سلمى ساخرة من جنى وقالت لها فى تحدٍ:
– لابد أنك لاتشاهدين التلفاز فقط لأنك ممنوعة من ذلك فى المنزل. كم أنا حزينة عليك يا صديقتي المسكينة، فأنت يفوتك الكثير فعلا..
وبعد انتهاء اليوم الدراسى عادت جنى الى منزلها وتذكرت كلام سلمى لها عما يفوتها من المتعة فى مشاهدة التلفاز. وبالفعل فتحت جنى التلفاز وظلت تشاهده. حتى سرقها الوقت وحل وقت النوم، دون أن تفعل جنى شيئاً من واجباتها لا المنزلية فى مساعدة أمها وأخوتها ولا المدرسية أيضاً.
وعندما ذهبت جنى فى اليوم التالى الى المدرسة مرهقة من السهر أمام التلفاز لم تستطع التركيز فى الحصص ولا الإجابة حتى على أسهل الأسئلة، وبخها معلموها كثيرا ولاموها على عدم أدائها لواجبتها. حأبداً على تفوقها ورضا والداها ومعلميها عنها..